التاريخ الفني للرقص الشرقي

التاريخ الفني للرقص الشرقي

المقدمة

الرقص الشرقي الذي يُشار إليه غالبًا باسم الرقص البلدي، هو نوع من أنواع التعبير الراقص الذي نشأ في مصر، ويكمله لباس ساحر يتكون من أقمشة متعددة الألوان لافتة للنظر وتطريز قديم من الأعلى إلى الأسفل، التي انتشرت بسبب السينما المصرية.

إنها طريقة فنية حسية وجميلة للتعبير عن الذات، وهو من أشكال الرقص الذي تحتفل به النساء حديثًا في المناسبات، الحفلات أو مع الآخرين.


 
أصول وتاريخ الرقص الشرقي
 

١- أصول وتاريخ الرقص الشرقي

لقد تطورت لتأخذ أشكالًا عدّة اعتمادًا على البلد والمنطقة، في كل من حركات الجسم أو الأزياء. ولكن يعد نمط الرقص المصري الأكثر تأثيرًا الذي يتم تدريسه بشكل متكرر بين المدارس وجميع أنحاء العالم. لقد أثرت ثقافة الرقص هذه في خلق فئات أخرى متنوعة من الرقص الشرقي الذي تعدّ فريدة من نوعها في تدفق الحركة والطاقة، وتتأثر بشكل كبير بالأعراف والتقاليد المحلية.

الفئات الرئيسية الثلاث الذي نشأت من الرقص البلدي، تم تحديثها وتعديلها قليلاً لإبعاد تفرد كل ثقافة، وتشمل هذه البلدان:

- مصر:

يعود الفضل في تاريخ الرقص الشرقي الأكثر شهرة في مصر إلى مجموعة الغجر المسماة "بالغوازي". مجموعة من الراقصين والفنانين تجولوا في شوارع القاهرة، وهي مهنة أخذوها على محمل الجَدّ وتفوقوا فيها.

خلال رحلتهم واجه الغوازي بعض المشاكل المتمثلة في عدم قَبُول رقصهم بين الناس والحكومة داخل القاهرة. أدى ذلك إلى إبعادهم عن المدينة مما دفعهم إلى متابعة ممارستهم في أجزاء مختلفة من مصر وعدة دول أخرى حول العالم. زاد هذا من شعبيتهم وتأثيرهم على مهنة الرقص، وهي علامة غيرت ثقافة الرقص الشرقي حتى يومنا هذا. أحد الأمثلة من عدة أخرة على التأثيرات في ثقافة الرقص الشرقي المصرية هي بديعة المصبني، المعروفة لدى الكثيرين بأنها مؤسسة الرقص الشرقي الحديث في الشرق الأوسط والعالم.

- تركيا:

تعود جذور الرقص الشرقي التركي المعروف أيضًا باسم Oryantal Dans إلى الإمبراطورية العثمانية، ويقال إنه أقرب إلى تراثها الروماني (الغجري) من شقيقاتها المصرية واللبنانية. تأثرت بالراقصين الغجر الذين تم توظيفهم للترفيه في القرن العشرين في الشوارع والقصور، وتطورت إلى الرقص الشرقي التركي المعروف اليوم في جميع أنحاء العالم.

غالبًا ما يكون الراقصون الأتراك أكثر تعبيرًا عن المظهر الخارجي ومعروفين بأسلوبهم الرياضي النشيطٌ في الجمباز، وعلى وجه الخصوص حتى السنوات القليلة الماضية، استخدامهم الماهر لحركات الأصابع المعروف باسم Zils.

- لبنان:

الرقص الشرقي اللبناني هو مزيج بين الأسلوبين المصري والتركي ولكن بلمسة عصرية وحيوية. الخطوات الكبيرة، انحناءات الجذع الخلفي، دوران الورك، الشيمي المتكرر، والحركات الداخلية الدقيقة هي تقنيات شائعة في الأسلوب اللبناني.

عندما نفكر في الرقص الشرقي اللبناني يتبادر إلى الذهن اسم نادية جمال (1937-1990). كانت راقصة شهيرة ابتكرت أسلوبها الخاص في الركلات، التقسيم، والانحناءات الخلفية الطويلة، بالإضافة إلى تأثير الرقص التركي، يتضمن الأسلوب اللبناني الذي نشرته حول العالم.


 
تاريخ الرقص الشرقي خارج الشرق الأوسط
 

٢- تاريخ الرقص الشرقي خارج الشرق الأوسط

لم يقتصر الرقص الشرقي على منطقة الشرق الأوسط فقط، بل كان يتمتع بشعبية كبيرة داخل مناطق مثل أوروبا، إفريقيا، وأجزاء من آسيا. إن المعرفة الواسعة ودقة حركات الجسم جعلت أسلوب الرقص هذا فنيً وساحرً للممارسة أو المشاهدة. وعلى مر الوقت، تكيفت العديد من البلدان بسرعة مع هذا النوع الذي تم تدريسه لاحقًا في مدارس عدّة حول العالم.


 
تاريخ زي الرقص الشرقي
 

٣- تاريخ زي الرقص الشرقي

زي الرقص "البدلة" كما نعرفها، لم تنشأ في الشرق الأوسط، بل كانت شائعة في مسرحيات الأوروبية منذ القرن التاسع عشر. كانت ملابس جداً جميلة، تشبه إلى حد ما "البدلة" التقليدية التي نعرفها اليوم، وبعد سنوات من العروض المسرحية، تبنت الراقصات الشرقيات أسلوب الأزياء هذا وتوسع في الشرق الأوسط.

في عصرنا الحديث، هناك العديد من الأنماط والاختلافات للبدلة (أقمشة، تطريز، وألوان مختلفة) ويمكن الحصول عليها بسهولة لكل شخص يرغب في شراءها.


الخاتمة

هذا ليس جدال لما جاء أولاً أو من أثر على من، بل بالأحرى مناقشة حول كيف يمكن للتاريخ أن يشكل المستقبل، وإمكانية التأثير الصحيح على خلق هذا التنوع في الثقافة والممارسة.

أن قدرتك على تطبيق هذا الشكل من التعبير قد يؤثر على الآخرين أيضًا، مما يحولها في المقابل إلى مهنة لها عامل واحد فقط لتقرير نجاحها، شغفك!


Previous
Previous

من هي سامية الجمال؟

Next
Next

٣ طرق ممتعة لخداع عقلك لممارسة الرياضة!